وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان | الأربعاء 18 مايو 2022م وفق المصدر
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، أن بلاده لن تنسى ضحايا “الإبادة الجماعية” التي طالت تتار القرم.
جاء ذلك في بيان نشره عبر تلغرام، بمناسبة الذكرى 78 لتهجير أتراك تتار القرم إلى آسيا الوسطى عبر قطارات في ظروف غير إنسانية، بقرار من زعيم الاتحاد السوفيتي جوزيف ستالين.
وقال زيلينسكي: “القتلة الذين هجّروا أتراك تتار القرم من وطنهم يوم 18 مايو (أيار) 1944 بقرار من ستالين، اعتقدوا أن تلك العائلات لن تتمكن من العودة إلى شبه جزيرة القرم، الكفاح من أجل الاستقلال مستمر حاليا في أوكرانيا”.
وأضاف: “الجلادون الذين يحاولون الآن غزو أوكرانيا وتدمير حياتنا، اعتقدوا أيضًا أنهم سينجحون وأننا لن ننجو، لكننا نجونا ونبذل جهودًا للعودة إلى كل ركن من أركان منازلنا”.
من جانبه وصف رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانتشوك، الأحداث في شبه جزيرة القرم عام 1944 بأنها “كارثة دمرت الناس”.
وأوضح ستيفانتشوك في بيان، أن “شبه جزيرة القرم جزء لا يتجزأ أبدا من أوكرانيا”.
والتتار سكان شبه جزيرة القرم الأصليون، تعرضوا لتهجير قسري اعتبارًا من 18 مايو 1944، باتجاه وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي.
كما صودرت منازلهم وأراضيهم في عهد ستالين، بتهمة “الخيانة” عام 1944، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود.
وحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى أثناء ذلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.
المصدر: وكالة الأناضول نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول.