وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان | الثلاثاء 22 مارس 2022م
المحرر
لم تستفيق بعد كافة اقتصادات الدول من أثار جائحة كورونا ، ومع بداية الإنفتاح والخروج من الإغلاقات ينتبه العالم على مناورات عسكرية بين روسيا وبيلاروسيا قرب الحدود الأوكرانية ومناوشات مدروسة من خبراء الحرب في روسيا على الحدود تستفز حلف الناتو وأمريكا والغرب كلهم معاً مجتمعين وتنجر هذه القوى لفخ بوتين المتمرس وتبدأ دول الحلف وأمريكا في تأكيد ما إدعى بوتين أنها تخوفات لدى روسيا مدعومة ببيانات استخباراتية أن الحلف سيكون على الحدود الروسية بضم أوكرانيا إليه ودخولها في الأتحاد الأوروبي وتدفع هذه القوى بمعدات تسليح وذخائر إلى أوكرانيا قبل أن يحدث هجوما من روسيا عليها ليزيد بالمقابل بوتين وبيلاروسيا من أعداد المشاركين في المناوارات وتزداد اقترابا من الحدود الأوكرانية ومع اعترافه بالجمهوريتين المنفصلتين أصبحت طبول الحرب جاهزة للقرع
ويحكم قائد الحرب سيطرته على الحدود ويدعم صراحة الانفصالين ولتبدأ مناوشات الخطأ البسيط وتشتبك قوى من الانفصالين ردا على مناوشات قيل إنها أوكرانيا معهم على حدود جمهورياتهم الوليدة
وتكون اللحظة سانحة للمتربص ليدعم الجمهوريات التي إعترف بها تواً بقواته العسكرية لتشتعل نيران الحرب في أوكرانيا 24 فبراير الأسود ويخطأ المحللون الذين تستضيفهم فضائيات الرصد للحرب بأن حسابات بوتين كانت خاطئة فلم تكون حربا خاطفة تنتهي في 72 ساعة
لكن بوتين لا يستطيع أن يجعل من نفسه مجرم حرب ليحرق أوكرانيا بشعبها في 72 ساعة فيقف العالم كله ضده واستخدم سياسة ” البطيئ الفعال” في حربه على أوكرانيا ليوجد سبيلا لخروج الأوكرانين إلى دول أوروبا وليشغلهم بالاجئين ويقلل أكبر عدد من القتلى المدنيين بوجود مدن خاوية منهم فقد انتقلوا إلى بولندا ودول أوروبا التي تعاني اقتصاديا أثار كورونا
ليبدأ مع خلو المدن في استخدام أسلحته النوعية ومنا الخنجر ” القاتل الجديد” الذي تفوق سرعته خمس مرات سرعة الصوت والذي يمكن تغير مساره في منتصف مرحلة انطلاقه ليصيب بدقة أهدافه.
لكن الحرب تدور في أوكرانيا وصولا إلى حدود بولندا وصواريخه تصل قرب حدود الإتحاد الأوروبي والذي يعتمد على غازه وبتروله لتشتعل حرب اقتصادية أخرى مع فرض هذه الدول حزم متتالية من العقوبات على روسيا وقادتها والسياسين بها وتشتعل أسعار النفط والغاز مع الحرب ومعها تتهد اقتصادات دول ولأن بوتين يدرك أنه وأوكرانيا التي يحارب فيها تخرج منهما معظم صادرات القمح في العالم فقد هدد بذلك رغيف الخبز في معظم دول العالم ونتائج ذلك كارثية.
ولأن بوتين يدرك أن سياسة العقوبات لم تفلح مع دولة أصغر حجما من روسيا وأقل تسليحاً منها ولم تمتلك بعد نوويا كإيران فهو غير مباليا بما فرض ضد بلاده حزم عقوبات وصلت أكثر من 5000 عقوبة اقتصادية فهو ماضي في الحرب وفق ما خطط لها.
هل يمكن أن يجلس بوتين على مائدة مفاوضات اليوم ويوقف الحرب ويأمر قواته بالإنسحاب من أوكرانيا؟
ايضا هل ستغامر دول الحلف وأمريكا للدخول في حرب عالمية ثالثة مع روسيا ومن سيدعمها حينها لمواجهة هؤلاء؟
أسئلة أيام حرب أوكرانيا القادمة ستجيب عنها وسيأتي يوما لنحكي عن بدايات الحرب العالمية الثالثة بعد أن نكون ” قد هرمنا” لأحفادنا.