نشرت اندبندنت بالعربية | الأحد 6مارس 2022م
محكمة تُصدر أولى الإدانات على خلفية الهجمات التي شهدتها مدينة بن قردان عام 2016
أحبطت قوات الأمن التونسي، السبت 5 مارس (آذار)، خطة لتنفيذ “هجوم إرهابي” واعتقلت امرأة للاشتباه في أنها ضالعة في الخطة، وفق وزارة الداخلية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن المحققين يعتقدون أن المرأة خططت لخطف أطفال بعض أفراد قوات الأمن والجيش في محاولة لإجبار السلطات على الإفراج عن أشخاص متهمين في هجمات إرهابية.
ويشتبه المحققون في أن المرأة كانت تخطط أيضاً لمهاجمة منشأة أمنية باستخدام حزام ناسف.
إدانات
في سياق متّصل، أصدرت محكمة تونسية مختصة بقضايا الإرهاب أولى الإدانات على خلفية الهجمات الدامية التي شهدتها مدينة بن قردان عام 2016، وشملت 16 حكماً بالإعدام، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية السبت.
ومثل حوالى 96 متهماً أمام الدائرة الجنائية المتخصصة في قضايا الإرهاب التي أصدرت 16 حكماً بالإعدام، علماً بأن تونس التزمت بوقف تنفيذ الإعدامات عام 1991.
وحُكم على 15 متهماً آخر بالسجن مدى الحياة، وحُكم على اثنين بالسجن 30 عاماً، واثنين بالسجن 27 عاماً، وسبعة بالسجن 24 عاماً، وثلاثة بالسجن 20 عاماً.
وصدرت في حق المتهمين الآخرين المدانين أحكام بالسجن تتراوح بين 4 و15 سنة، فيما اسقطت التهم في حق البعض (عدد غير محدد).
من جهتها، أعلنت النيابة العامة أنها ستستأنف جميع هذه الأحكام.
هجمات بن قردان
وشهدت مدينة بن قردان (جنوب شرق) في الفترة من 2 إلى 10 مارس 2016 هجمات نسبت إلى عناصر من تنظيم “داعش” قدموا من ليبيا المجاورة.
وصرح رئيس الحكومة حينها الحبيب الصيد بأن المهاجمين أرادوا “إقامة إمارة لداعش في بن قردان” القريبة من الحدود الليبية والتي تعد 60 ألف نسمة.
واستهدف الهجوم الرئيسي الذي تم تنفيذه في 7 مارس 2016، ثكنة للجيش التونسي ومركز شرطة وآخر للحرس الوطني.
وقُتل في الهجمات 13 من قوات الأمن وسبعة مدنيين، لكنه انتهى بالفشل ومقتل ما لا يقل عن 55 شخصاً واعتقال عشرات آخرين.
تقدم وحالة طوارئ
وتؤكد السلطات التونسية أنها أحرزت تقدماً في الحرب ضد الإرهاب، ولم يقع منذ هجمات بن قردان أي هجوم مماثل في البلاد.
وبعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي، هزّت تونس هجمات دامية استهدفت قوات الأمن والسياح، وقد لقي 59 سائحاً مصرعهم في هجومين في مدينة سوسة ومتحف باردو في العاصمة عام 2015.
وتعيش تونس في حالة طوارئ منذ عام 2015.
المصدر: اندبندنت عربية نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول