نشرت وكالة الأناضول الثلاثاء 1/ مارس/ 2022
حث رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، القوى السياسية إلى تكثيف جهودها لتشكيل حكومة “قوية وفاعلة”، وذلك في أعقاب انتخابات مبكرة غير حاسمة أُجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي فبراير/ شباط الماضي، فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد للبلاد؛ جراء مقاطعة الكتل النيابية للجلسة بسبب خلافات بينها، وهو ما يحول دون تشكيل الحكومة، فرئيس البلاد هو من يكلف الكتلة البرلمانية الأكثر عددا بتأليف الحكومة.
وقال الكاظمي، خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته في بغداد: يمرّ العراق اليوم في ظروف حساسة توجب على جميع القوى السياسية تكثيف الجهود للمضي في تشكيل حكومة فاعلة وقوية في خدمة المواطن والبلد”، بحسب بيان لمكتبه.
وأضاف: “أجدد دعوتي للقوى السياسية الوطنية إلى أن تكون على قدر المسؤولية في تشكيل حكومة قوية وفاعلة تتمكن من تقديم الخدمات لشعبنا، وتحريك عجلة النمو الاقتصادي في البلد”.
ونتائج الانتخابات تصدرتها “الكتلة الصدرية” بـ73 مقعدا من أصل 329، تلاها تحالف “تقدم” بـ37، وائتلاف “دولة القانون” بـ33، ثم الحزب “الديمقراطي الكردستاني” بـ31.
ويسعى زعيم الكتلة الصدرية، مقتدى الصدر، إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا يشارك فيها بعض القوى، وعلى رأسها ائتلاف “دولة القانون”، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (2006-2014).
بينما بقية القوى الشيعية الموالية لإيران ضمن “الإطار التنسيقي” تطالب بحكومة توافقية يشارك فيها جميع القوى السياسية داخل البرلمان، على غرار الدورات السابقة.
كما تسود خلافات بين أكبر حزبين كرديين، وهما الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني، بشأن المرشح لشغل منصب رئيس الجمهورية.
وبموجب عرف سياسي مُتبع في العراق منذ 2006، فإن الأكراد يشغلون منصب رئيس الجمهورية، والسُنة رئاسة البرلمان، والشيعة رئاسة الحكومة.
المصدر: وكالة الأناضول نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول