نشرت وكالة الأناضول اليوم الجمعة
فرّق الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مسيرة فلسطينية نُظّمت بمناسبة الذكرى السنوية الـ 28 لمجزرة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في حين طالبت فلسطين المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها في وقف عمليات تهويد المسجد.
وانطلق مئات الفلسطينيين والمتضامين معهم، من مسجد علي البكاء، وسط المدينة، بعد صلاة الجمعة، في مسيرة باتجاه مدخل شارع الشهداء المغلق أمام الفلسطينيين، بحاجز عسكري إسرائيلي، منذ وقوع المجزرة.
وشارك في المسيرة نشطاء وسياسيون ويهود من جماعة “ناطوري كارتا” اليهودية المناهضة للصهيونية، ورددوا شعارات تندد بالاستيطان واستمرار الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب بفتح شارع الشهداء.
وقال شاهد عيان لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال قابلت المسيرة بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية، ما أوقع حالات اختناق.
من جهته، قال عضو لجنة الدفاع عن الخليل، الناشط الحقوقي هشام الشرباتي لوكالة الأناضول، إن الاحتلال يمارس “سياسة التمييز العنصري في قلب المدينة”.
وأضاف: “هناك قانون يَسري على المستوطنين الصهاينة في قلب الخليل وهو القانون المدني الإسرائيلي، وهناك القانون العسكري يفرض على المواطنين الفلسطينيين”.
وتابع أن إسرائيل تفرض “الإغلاق العسكري على المحلات التجارية وعلى الشوارع الفلسطينية”.
وأشار إلى استمرار “سلطات الاحتلال في التضييق على السكان الفلسطينيين، وممارسة التطهير العرقي، التي هي جريمة ومخالفة للقانون الدولي”.
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم “اليونسكو” بتحمل مسؤولياتها في وقف عمليات تهويد المسجد الإبراهيمي والحفريات أسفله.
وفي يوليو/تموز 2017 أدرجت لجنة التراث العالمي في اليونسكو المسجد، موقعا تراثيا فلسطينيا.
كما طالبت وزارة الخارجية، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، تلك المنظمات بـ “تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ليس فقط في الضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة في الخليل، وإنما أيضا توفير الحماية الدولية لها (…) وفرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال”.
وقالت إن المسجد الإبراهيمي “لا زال يتعرض لأبشع أشكال العدوان والتهويد (…) بهدف السيطرة عليه بالكامل”.
وذكرت أن آخر إجراءات وتدابير الاحتلال التهويدية للمسجد، هي “الحفريات المتواصلة بالقرب منه وتحته وبطريقة تتكتم عليها سلطات الاحتلال (…) إضافة لعمليات إنشاء المصعد الكهربائي ونصب الخيام الاستيطانية في باحاته”.
وفجر يوم الجمعة 25 فبراير/ شباط 1994، نفذ مستوطن إسرائيلي مجزرة بحق المصلين في المسجد الإبراهيمي استشهد فيها 29 فلسطينيا، وجرح العشرات.
وعقب المجزرة، اقتطعت إسرائيل أكثر من نصف المسجد لصالح المستوطنين، كما واصلت إغلاق قبل المدينة والبلدة القديمة من الخليل.
ويقع المسجد الإبراهيمي الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، في الجزء الخاضع للسيطرة الإسرائيلية من الخليل.
المصدر: وكالة الأناضول نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول