نشرت وكالة أنباء الأناضول صباح اليوم
عن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جدد تأكيده على أن المنظمة الدولية “تمشيا مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، تقف بشكل كامل مع سيادة أوكرانيا واستقلالها السياسي وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليًا”..
نيويورك/محمد طارق/الأناضول
اعتبر أمين عام الأمم االمتحدة، أنطونيو غوتيريش، اعتراف روسيا باستقلال مقاطعتين أوكرانيتين، “ضربةً قاضيةً لاتفاق مينسك”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأمين العام للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء.
ومساء الإثنين، اعترفت روسيا رسميا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط رفض دولي واسع.
وتعقيبا علي ذلك قال غوتيريش “نواجه لحظة كنت أتمنى بصدق ألا تأتي. إنني منزعج بشدة من آخر التطورات المتعلقة بأوكرانيا، بما في ذلك تقارير تفيد بزيادة انتهاكات وقف إطلاق النار عبر خط التماس والمخاطر الحقيقية لمزيد من التصعيد علي الأرض”.
وأضاف: “اسمحوا لي أن أكون واضحا: إن قرار الاتحاد الروسي الاعتراف بما يسمى (استقلال) مناطق معينة من منطقتي دونيتسك ولوغانسك يشكل انتهاكًا لوحدة وسلامة وسيادة أوكرانيا”.
وأردف المسؤول الأممي قائلا: “هذا الإجراء الأحادي يتعارض بشكل مباشر مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.. إنه ضربة قاضية لاتفاق مينسك”.
وفي فبراير/ شباط 2015، توصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في عاصمة بيلاروسيا “مينسك” لاتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.
وتابع غوتيريش موضحًا أن “مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ليست قائمة طعام انتقائية.. لا يمكن تطبيقها بشكل انتقائي.. لقد قبلتها الدول الأعضاء جميعًا ويجب أن تطبقها جميعا”.
وأعرب غوتيريش عن “القلق بشأن تحريف مفهوم حفظ السلام.. لأنه عندما تدخل قوات دولة ما أراضي دولة أخرى دون موافقتها، فإنه لا يتم اعتبار هؤلاء الجنود ضمن حفظة السلام المحايدين.. إنهم ليسوا من قوات حفظ السلام على الإطلاق”.
وكان الرئيس الروسي قد أعلن الإثنين إرسال قواته إلى مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك من أجل ما اعتبره “حفظًا للسلام هنالك”.
وأكد غوتيريش أن “الأمم المتحدة، تمشيا مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، تقف بشكل كامل مع سيادة أوكرانيا واستقلالها السياسي وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليًا”.
وأردف: “في هذه اللحظة الحرجة، أدعو لوقف فوري لإطلاق النار وإعادة إرساء سياد القانون.. نحن بحاجة لضبط النفس والتعقل، وكذلك لوقف التصعيد الآن”.
وزاد غوتيريش: “لن يؤدي أي انتشار عسكري روسي إضافي في أوكرانيا إلا لمزيد من اشعال التوترات.. لقد حان الوقت للعودة لطريق الحوار والمفاوضات”.
وشدد الأمين العام على التزامه بكل “الجهود لحل هذه الأزمة دون مزيد من إراقة الدماء”.
واستطرد: “أكرر: مساعييّ الحميدة متاحة، ولن نتوانى في البحث عن السلام.. إن الأمم المتحدة والنظام الدولي برمته في طور الاختبار.. وعلينا أن نجتاز هذا الاختبار”.
المصدر: وكالة الأناضول نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول