وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان | الثلاثاء 27 ديسمبر 2022م
لقي 28 شخصا على الأقل مصرعهم في غرب ولاية نيويورك، معظمهم في بافالو، مع استمرار اجتياح عاصفة شتوية شديدة أمريكا الشمالية.
وقال مسؤول في الولاية إن بعض الأشخاص علقوا داخل سيارات لأكثر من يومين خلال ما وصف بأنه أسوأ عاصفة في حياتهم “على الأرجح”.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من احتمال تساقط ثلوج أخرى، تصل إلى تسع بوصات (23 سنتيمترا)، في مناطق من الولاية حتى يوم الثلاثاء.
وتسببت العاصفة، التي امتدت من كندا إلى الحدود المكسيكية، في وفاة 56 شخصا.
ووافق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على إعلان طوارئ يسمح بتقديم مساعدات فيدرالية لولاية نيويورك. وكتب على تويتر “خالص تضامني مع أولئك الذين فقدوا أحباءهم في عطلة نهاية الأسبوع”.
وأضاف: “إنها عاصفة ثلجية تحدث مرة في الجيل”، محذرا من أن المقاطعة لم تبدأ بعد في تقييم “إجمالي الخسائر“.
وقال بولونكارز، نقلا عن سلطات الطب الجنائي، إن العديد من الضحايا لقوا حتفهم بسبب مشاكل في القلب أثناء تجريف الثلج أو سقوطه. وقد عُثر على بعض المتوفين داخل سياراتهم.
وقالت كاثي هوشول، حاكمة الولاية، وهي من مواليد بافالو، في وقت سابق: “الأمر (أشبه) بالذهاب إلى منطقة حرب، ومشهد المركبات على جانبي الطرق صادم”.
وأضافت أن العديد من سيارات الطوارئ لم تتمكن من الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا أو علقت في الثلج.
واضطرت أسرة في المنطقة مع أطفال صغار، تتراوح أعمارهم بين عامين وستة أعوام، إلى الانتظار مدة 11 ساعة قبل إنقاذها في الساعات الأولى من يوم عيد الميلاد.
وقال الأب، زيلا سانتياغو، لشبكة سي بي إس نيوز: “كنت في حالة يأس شديدة”، مضيفا أنه استطاع الحفاظ على الدفء من خلال بقاء المحرك في وضع التشغيل، وتجنب التوتر من خلال اللعب مع الأطفال.
ومن المتوقع العثور على مزيد من الضحايا بمجرد ذوبان الثلوج عن السيارات المحاصرة، وإتاحة المجال للوصول إلى المنازل النائية.
وتسببت عاصفة الشتاء أو “إعصار القنبلة” كما تُعرف، في تعطيل حركة السفر في جميع أنحاء البلاد. وتحدث هذه الظاهرة عندما ينخفض الضغط الجوي، ما يتسبب في تساقط ثلوج كثيفة وهبوب رياح شديدة.
ويقول خبراء الأرصاد إن العاصفة ستخف حدتها خلال الأيام المقبلة، لكنهم نصحوا الناس بتجنب السفر والتنقل حاليا إلا في حالة الضرورة.
وتضرر ما يزيد على 250 ألف منزل ومحل تجاري، خلال عطلة نهاية الأسبوع، من انقطاع التيار الكهربائي، بيد أن الكهرباء بدأت تعود تدريجيا.
وأُبلغ عن وفيات بسبب العواصف في فيرمونت وأوهايو وميسوري وويسكونسن وكانساس وكولورادو، كما انخفضت درجات الحرارة في جنوب فلوريدا لدرجة أن حيوانات الإغوانة تجمدت وسقطت من فوق الأشجار.
وكانت ولاية مونتانا، غربي الولايات المتحدة، الأشد تضررا من البرد، إذ انخفضت درجات الحرارة إلى -45 درجة مئوية.
وفي كندا كانت مقاطعتا أونتاريو الوسطى وكيبيك، في الشمال الشرقي، الأكثر تضررا من العاصفة.
كما أعلنت منطقة برينس إدوارد في أونتاريو، الواقعة على طول بحيرة أونتاريو، حالة الطوارئ واضطرت إلى سحب جرافات الثلج من الشوارع بسبب احتمال أن تعلق، حسبما قال عمدة المدينة ستيف فيرجسون لشبكة سي بي سي نيوز.
وبحسب ما ورد علق عدد من السيارات في الثلج.
كما سُجلت أربع حالات وفاة في وقت سابق عندما انقلبت حافلة على طريق مغمور بالثلوج بالقرب من بلدة ميريت في مقاطعة بريتش كولومبيا البريطانية، غربي البلاد.
المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصو