وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان | الأحد 25 ديسمبر 2022م
اندلعت أعمال عنف في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد هجوم دام يوم الجمعة استهدف الجالية الكردية في المدينة.
وقام متظاهرون بقلب عدد من السيارات، وإضرام النار في بعضها، كما قذفوا الشرطة بالحجارة، بينما ردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع.
ولقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في هجوم الجمعة، الذي وقع في مركز ثقافي كردي ومطعم قريب.
وفي وقت لاحق، أقرّ المشتبه به -وهو رجل أبيض يبلغ من العمر 69 عاما- بأنه كان عنصريا يكره الأجانب، بحسب ما قالت مصادر من الشرطة للوكالة الفرنسية للأنباء.
وأفادت الوكالة ذاتها بأن المشتبه به شن هجومه بسلاح “سبق واستُخدم كثيرا”، عُثر عليه مع خزينة بها ما لا يقل عن 25 خرطوشا، فضلا عن خزينتين أو ثلاث محشوّة بالذخيرة”.
وسرعان ما بدأت الفوضى بعد إطلاق النار. وفي مقاطع فيديو، ظهر أشخاص في وسط الشارع يضرمون النار ويحطمون زجاج السيارات.
واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين عندما همّوا باختراق طوق أمني.
وفي يوم السبت، تجددت أعمال العنف بعدما حضر مئات الأكراد في تجمّع سِلميّ بميدان الجمهورية بباريس للتضامن مع ضحايا الحادث.
وتواصل شرطة العاصمة التحقيق مع المشتبه به، والذي كان سائق قطار قبل أن يتقاعد، وهو الآن مُحتجز بتهمة قتْل وشروع في قتل، فضلا عن تهمة التصرف بدافع عنصري.
وللمشتبه به سِجِل من الجرائم المتعلقة بالسلاح، وقد تبيّن أنه قد تم إطلاق سراحه بكفالة قبل أيام معدودة من الحادث الأخير.
وفي العام الماضي، واجه المشتبه به اتهاما بارتكاب عنف ذي طابع عنصري عندما هاجم بسيفٍ مخيّما للمهاجرين في مكان آخر من العاصمة الفرنسية.
وأفاد شهود على حادث إطلاق يوم الجمعة، الذي وقع في الحي العاشر من مدينة باريس، بأن مهاجما طويلا ومُسنّا أطلق رصاصا قاتلا على رجلين وامرأة.
وجُرح ثلاثة آخرون، لا يزال أحدهم في حال حرجة.
ووقع إطلاق النار في ثلاثة أماكن: مركز أحمد كايا الثقافي الكردي؛ ومطعم قريب؛ فضلا عن محل لتصفيف الشعر – قبل أن يتم اعتقال المشتبه به دون وقوع اشتباك.
وطالب الأكراد بدرجة أعلى من التأمين من قِبل السلطات الفرنسية، في أثناء اجتماع بين قادة الجالية الكردية وقائد شرطة باريس يوم السبت.
وجاء حادث إطلاق النار يوم الجمعة بعد مضيّ نحو عشر سنوات على مقتل ثلاث ناشطات كُرديات في العاصمة الفرنسية – في جريمة لم يُحلّ لُغزها حتى الآن.
المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول