وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان | الأحد 12 يونيو 2022م وفق المصدر
منعت المغرب عرض فيلم “سيدة الجنة” الذي يتناول قصة فاطمة الزهراء، ابنة النبي محمد، بعد أن واجه الفيلم نفس المصير في عدد من الدول بينها المملكة المتحدة بعد جدل واحتجاج حول محتواه.
وقال المركز السينمائي المغربي في بيان صدر السبت الماضي إن “فيلم ‘سيدة الجنة’ لن يحصل على ترخيص بالعرض في البلاد”.
ويمنع قرار المركز عرض الفيلم، الذي أخرجه إيلي كينغ، داخل المملكة المغربية سواء على أساس تجاري أو ثقافي أو تحت أي مسمى آخر.
وجاء قرار المركز السينمائي المغربي بعدم التصريح بعرض الفيلم بعد أن استنكر المجلس العلمي الأعلى، المسؤول عن إصدار الفتاوى في المملكة، الفيلم ” بوصفه بمثل ” تزويرا واضحا لحقائق التاريخ الإسلامي”.
ويعرض الفيلم لروايات عن حياة فاطمة ابنة النبي محمد والصراعات حول خلافة النبي بعد وفاته.
واعتبر بيان المجلس الأعلى هذا الفيلم “تزييفا صارخا لحقائق ثابتة في تاريخ الإسلام”.
وبدأ عرض الفيلم في المملكة المتحدة في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي، لكنه توقف بسبب احتجاجات نُظمت أمام دور العرض الخاصة بشركة سيني وورلد، ثاني أكبر سلسلة دور عرض على مستوى العالم، التي أعلنت وقف عرض الفيلم.
وقال عليم مقبول، محرر الشؤون الدينية لدى بي بي سي، “إن الانتقادات التي تواجه الفيلم تركز على الطريقة التي صور بها كاتب الفيلم ورجل الدين الشيعي ياسر الحبيب الرموز السنية المبجلة في أوائل ظهور الإسلام، والتي اعتبرها منتقدو الفيلم تنطوي على إشارة ضمنية إلى مقارنات بين سلوك تلك الشخصيات التي يكن لها السنيون احتراما وتقديرا بالغا وما يفعله تنظيم الدولة الإرهابي في العراق”.
وأضاف أن “عددا قليلا نسبيا من الناس تمكنوا من فرض إرادتهم بطريقة تنطوي على محاولات لجعل الرقابة على الفن من الممارسات الطبيعية على خلفية التجديف”.
ورحب مالك شيلباك، المنتج التنفيذي للفيلم، في تصريح لصحيفة الغارديان، بتعبير الناس عن آرائهم، ولكنه قال “إنه من واجب السينما أن تدافع عن حقها في عرض الأفلام التي يريد الناس مشاهدتها”.
لكنه انتقد المطالبين بمنع عرض الفيلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال “إذا لم يعجبهم الفيلم فليمتنعوا عن مشاهدته بدلا من ممارسة الرقابة عليه”.
وكانت مصر، وباكستان، وإيران، والعراق من بين الدول الإسلامية التي اعتبرت الفيلم يحتوي على تجديف وإساءة للإسلام.
ووقع أكثر من 120 ألف شخص عريضة يدعون فيها إلى سحب فيلم “سيدة الجنة” من قاعات السينما في بريطانيا.
كما وصف مجلس مساجد بولتون الفيلم بأنه “مسيء للدين، وطائفي”.
وكتب رئيس مجلس مساجد بولتون، آصف باتيل، في رسالة إلى سيني ورلد نقلتها صحيفة بولتون نيوز، يقول فيها إن “الفيلم يحمل أيديولوجيا طائفية، ويشوه الوقائع التاريخية، كما يسيء إلى الشخصيات الموقرة في التاريخ الإسلامي”.
وذكرت الصحيفة أن الرسالة جاءت بعد احتجاجات نظمها مئة شخص أمام قاعة سينما هذا الأسبوع.
لكن عضوة مجلس اللوردات، البارونة، كلير فوكس، قالت إن القرار “كارثي بالنسبة للفن، وخطير بالنسبة لحرية التعبير”. أما وزير الصحة، ساجد جاويد، فقال إنه “قلق من ثقافة الإلغاء” في بريطانيا.
المصدر: مواقع ووكالات منها نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول