وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان | الجمعة 29 أبريل 2022م وفق المصدر

رد الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، على الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو بعد أن شجع نجم هوليوود والمدافع عن البيئة شباب البرازيل على التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في وقت لاحق من هذا العام.

وكتب دي كابريو على تويتر يوم الخميس “البرازيل موطن لغابات الأمازون وأنظمة بيئية أخرى مهمة لتغير المناخ”.

وأضاف: “ما يحدث هناك يهمنا جميعًا، وتصويت الشباب هو مفتاح التغيير من أجل كوكب صحي”.

ورد الرئيس بولسونارو، الذي أضعف تدابير حماية البيئة، بسخرية.

وكتب الزعيم اليميني المتطرف، الذي تولى منصبه في عام 2019، على تويتر “شكرًا لدعمك يا ليو! من المهم حقًا أن يصوت كل برازيلي في الانتخابات المقبلة”.

“سيقرر شعبنا ما إذا كان يريد الحفاظ على سيادتنا على الأمازون، أو أن يحكمه محتالون يخدمون المصالح الأجنبية الخاصة”.

ودي كابريو هو أحد المدافعيين البارزين عن غابات الأمازون المطيرة والمُنادين بضرورة حمايتها، حيث تبرع بمبلغ 5 ملايين دولار لجهود الحفاظ على البيئة في عام 2019.

ويواجه بولسونارو انتقادات واسعة النطاق لسياسات حكومته البيئية، واتُهم بالسماح بإزالة الغابات في المنطقة بشكل متسارع.

ويلقى دعاة الحفاظ على البيئة باللوم على بولسونارو وحكومته في غض الطرف عن المزارعين وقاطعي الأشجار، الذين قاموا بتطهير الأراضي في منطقة الأمازون، وهي أكبر غابة مطيرة في العالم.

لقد أضعف زعيم البلاد تدابير الحماية البيئية للمنطقة، وجادل بأن الحكومة يجب أن تستغل المنطقة للحد من الفقر.

ووفقًا لبيانات الأقمار الاصطناعية الحكومية، تجاوز عدد الأشجار التي تم قطعها في منطقة الأمازون البرازيلية في يناير/ كانون الثاني من هذا العام نظيرتها في نفس الشهر من العام الماضي بشكل كبير.

وتعد المنطقة المدمرة أكبر بخمس مرات من نظيرتها في عام 2021 – وهو أعلى عدد إجمالي في شهر يناير/ كانون الثاني منذ أن بدأت السجلات في عام 2015.

الرئيس بولسونارو

وتمتص الغابات المطيرة الشاسعة في البرازيل كميات هائلة من غازات الاحتباس الحراري من الغلاف الجوي، وتعمل وكأنها ما يعرف باسم بالوعة الكربون. ولكن كلما تم قطع المزيد من الأشجار، قل امتصاص الغابة للانبعاثات.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتناوش فيها الرجلان بشأن هذه القضية.

ففي عام 2019، اتهم بولسونارو دي كابريو بـ “التبرع بالمال لإشعال النار في منطقة الأمازون”.

لم يقدم بولسونارو أي دليل على اتهامه، ولكن لديه تاريخ في اتهام المنظمات غير الحكومية التي تنتقد سياساته بإشعال الحرائق التي اجتاحت الغابات المطيرة في عام 2019.

وفي العام الماضي، انضم دي كابريو إلى عشرات المشاهير لحث الرئيس الأمريكي جو بايدن على عدم توقيع أي اتفاق بيئي مع البرازيل، وسط تصاعد إزالة الغابات في منطقة الأمازون.

المصدر: بي بي سي  نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول.

By Editor

Leave a Reply