وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان | الأربعاء 23 مارس 2022م وفق ما نشرته الجزيرة نت
تستعد العاصمة البلجيكية بروكسل لاستضافة لقاءات سياسية عالية المستوى نهاية الأسبوع الجاري، يشارك فيها قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مجموعة السبعة الكبار ودول حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) لبحث موضوع الحرب في أوكرانيا وإمدادات الطاقة.
ويتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بروكسل اليوم الأربعاء لإجراء محادثات مع الزعماء الأوروبيين بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا، حاملا معه خططا لفرض مزيد من العقوبات على موسكو قالت مصادر إنها تشمل أعضاء في البرلمان الروسي.
وتشمل محادثات بايدن في بروكسل قادة حلف شمال الأطلسي والقادة الأوروبيين، إضافة إلى زيارة وارسو لإجراء مشاورات مع الرئيس البولندي أندريه دودا.
وقال مصدران مطلعان إن بايدن وفريقه يعكفان على وضع خطط لفرض عقوبات على أعضاء بمجلس النواب الروسي (الدوما)، ومن المتوقع إعلان العقوبات غدا الخميس.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall street journal) أن العقوبات قد تشمل 300 من أعضاء مجلس الدوما.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض “لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن من سنفرض عليهم عقوبات وعددهم”.
وأضاف “سنعلن عن إجراءات إضافية بشأن العقوبات بالاشتراك مع حلفائنا يوم الخميس عندما تتاح للرئيس فرصة التحدث معهم”.
وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان قد قال للصحفيين أمس الثلاثاء إن بايدن سيحضر غدا الخميس قمة طارئة لحلف الناتو ويلتقي مع زعماء مجموعة السبع ويلقي كلمة أمام زعماء الاتحاد الأوروبي، وعددهم 27، في جلسة للمجلس الأوروبي.
وقال سوليفان إنه بالإضافة إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا، سيعمل بايدن مع حلفاء الولايات المتحدة لتشديد العقوبات الحالية “للحيلولة دون تفادي العقوبات ولضمان تطبيقها بشكل صارم”.
وتعهد بايدن بعدم الدخول في صراع مباشر مع روسيا، لكنه وعد بأن الولايات المتحدة ستدافع عن جميع أراضي حلف شمال الأطلسي، كما أمر بإرسال المزيد من القوات الأميركية إلى الجهة الشرقية للحلف لتهدئة مخاوف الحلفاء وطمأنتهم.
وفي لندن، نقلت صحيفة “تايمز” (Times) عن مصدر حكومي بريطاني أن أي مفاوضات مع روسيا يجب أن تكون من موقع قوة، وأن دول مجموعة السبع بحاجة إلى إظهار وحدة موقف بهذا الشأن.
وحذر المصدر الحكومي من تقديم ما سماها تنازلات مبكرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيفة إن وزراء بريطانيين أعربوا عن مخاوفهم المتزايدة من المباحثات التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز مع الرئيس الروسي.
وفي سياق مواز، تدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مسألة استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية، وفق ما أبلغت به مصادر مشاركة في المناقشات وكالة “رويترز”.
وقالت المصادر إن احتمال رفض دول أخرى في المجموعة، ومنها الصين والهند والسعودية وغيرها، أي محاولة لاستبعاد روسيا زاد من احتمال عدم حضور بعض الأعضاء اجتماعات هذا العام.
ومجموعة العشرين إلى جانب مجموعة السبع الأصغر -التي تضم فقط الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان وبريطانيا- منتدى دولي رئيسي لتنسيق كل القضايا من إجراءات تغير المناخ إلى الديون العابرة للحدود.
المصدر:الجزيرة نت نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول