وكالة مصر الإخبارية للإعلام والإعلان | الثلاثاء 22 مارس 2022م وفق ما نشرته بوابة أخبار اليوم
قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن الغرب لن يتمكن من جعل روسيا تجثو على ركبتيها، وحذر الغرب من أن أوهامه ستنتهي بشكل مؤسف.
وأضاف ريابكوف في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء 22 مارس: “تم رفض مقترحاتنا الأمنية، وتم تجاهل العناصر الرئيسية فيها، ولم يكن لدينا خيار (بدء العملية الخاصة في أوكرانيا). أريد أن أؤكد أن أوهام الغرب الجماعي حول إمكانية جعل روسيا تجثو على ركبتيها ستنتهي بشكل مؤسف”، مؤكدا أن “ذلك لن يحدث”.
وفي وقت سابق، قال ريابكوف إن روسيا تطالب الولايات المتحدة بالكف عن شيطنة موسكو، مشيرا إلى أن المسؤولية عن عواقب ما يحدث في العالم “تقع بالكامل على عاتق واشنطن”.
وأضاف الدبلوماسي أن تصرفات السلطات الأمريكية قد تؤدي إلى قطع العلاقات مع روسيا.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم (السابع والعشرين على التوالي)، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية “ثالثة”، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش “أجواءً أكثر سوادًا” منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها “الأقسى على الإطلاق”.
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع “حرب عالمية ثالثة”.
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون “نووية ومدمرة”، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض “مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا”.
إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.
المصدر: بوابة أخبار اليوم نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول