نشرت بي بي سي عربي | الأثنين 14 مارس 2022م
شهدت بعض المناطق في أوكرانيا قصفا روسيا مكثفا على نحو دفع البلدات والمدن المتضررة إلى دفن عشرات الضحايا المدنيين في مقابر جماعية بدون مراسم جنائزية.
ولا يوجد مكان تبرز فيه هذه الحقيقة سوى مدينة ماريوبول الساحلية الرئيسية، التي دمرها القصف المستمر، إذ حُفرت خلال الأسبوعين الماضيين مواقع عدة في عجالة لدفن الضحايا.
وقال سيرغي أورلوف، نائب عمدة ماريوبول، لبي بي سي خلال اتصال هاتفي: “لا نستطيع دفن (الضحايا) في مقابر خاصة، لأنهم موجودون خارج المدينة وتسيطر القوات الروسية على المناطق المحيطة بالمدينة”.
وقال أورلوف إن المواقع تشمل مقبرة قديمة في المدينة كانت خارج نطاق الخدمة وأعيد استخدامها الآن.
وقال مجلس المدينة يوم الأحد إن عدد القتلى المدنيين تجاوز 2100 قتيل، وحال القصف الروسي العنيف دون إجلاء جماعي في ماريوبول، على الرغم من الجهود المبذولة لفتح ممرات خروج آمنة.
ولم يستطع أورلوف تحديد إجمالي عدد القتلى المدنيين المدفونين في مقابر جماعية، بيد أنه قال إن موقعا واحدا يضم 67 جثة دُفنت به.
وأضاف: “لا يمكننا تحديد هوية بعضها (الجثث)، والبعض الآخر لديه وثائق”.
وقال إن الآف السكان يختبئون في سراديب، وفي بعض الحالات يدفنون أفراد الأسرة سرا في أفنية أو في حدائق.
وأضاف أن عمال النظافة في شوارع المدينة المتضررة، وفرق إصلاح الطرق، كانوا يجمعون الجثث من الشوارع، بعد أن انهارت خدمات البلدية.
وقال: “قُتل بعض الأشخاص خلال عمليات جمع الجثث تلك. لم يكن لدينا كهرباء أو تدفئة أو صرف صحي أو مياه أو طعام لمدة 11 يوما”.
المصدر: بي بي سي عربي نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول