نشر موقع بي بي سي عربي | الثلاثاء 8 ماري 2022م صباحا
أحرزت القوات الروسية تقدما ملحوظا على عدد من الجبهات، بينما تواجه القوات الأوكرانية والمدنيون قصفا شديدا.
ونوجز فيما يلي آخر المستجدات في اليوم الـ 12 من الغزو الروسي:
- أوكرانيا تنعت مقترحا روسيا مؤخرا بوقف إطلاق النار في مدن بينها كييف بـ “غير الأخلاقي”.
- روسيا تقول إن المدنيين يستطيعون المغادرة، لكنْ ليس إلا عبر مسارات تفضي إلى بيلاروسيا أو روسيا.
- مئات الآلاف من المدنيين يعانون حصارا في مدن تتعرض لقصف شديد.
- أوكرانيا تقول إن القوات الروسية تتأهب لشنّ هجوم على كييف.
بدأت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا في الساعات الأولى من يوم 24 فبراير/شباط من ثلاثة جبهات رئيسية هي الشمال، والجنوب، والشرق.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن نسبة حوالي 95 في المئة من القوات التي كانت قد حُشدت حول أوكرانيا قبيل الاجتياح هي الآن داخل أراضيها.
واقترحت روسيا يوم الاثنين تدشين عدد من الممرات الإنسانية من مدن رئيسية. لكن أربعة من بين ستة مسارات مقترحة تفضي إلى روسيا في جهة الشرق، أو إلى حليفتها الرئيسية بيلاروسيا في جهة الشمال.
وأدانت أوكرانيا ذلك ناعتة إياه بـ “غير الأخلاقي تماما”.
قتال للوصول إلى كييف
شهدت الأيام الماضية قصفًا مكثفا على مناطق واقعة في الشمال الغربي من العاصمة كييف.
ونزح نحو ألفيّ مدني من منطقة إيربين،حيث لقي كثيرون مصرعهم جراء قصف شديد متواصل.
وقصف سلاح الجو الروسي أهدافا حول وسط إيربين، بينما لم تحرز القوات البرية الروسية تقدمًا إلى أبعد من ضواحي المدينة.
وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن طليعة قافلة طويلة من المركبات العسكرية الروسية لا تزال في هذه المنطقة ولم تحرز سوى تقدم ضئيل في الأيام القليلة الماضية.
هجوم من الشمال
في بداية العملية العسكرية، أحرزت القوات الروسية مكاسب سريعة، متقدمة من بيلاروسيا صوب الضفة الغربية لنهر دنيبر مرورًا بـتشرنوبل.
وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن الغالبية العظمى من قافلة المركبات العسكرية الروسية الزاحفة صوب كييف لا تزال على مسافة 30 كيلومترا من وسط المدينة.
وإلى الشمال من كييف، لا تزال مدينة تشرنيهيف تتعرض لقصف مكثف، بحسب الجيش الأوكراني، حيث تحوّلت أحياء سكنية عديدة في المدينة إلى أنقاض.
كما شرعت القوات الروسية في زحف صوب العاصمة الأوكرانية من جهة الشرق. وكانت قوات ضخمة احتشدت حول منطقة تروبورتنو قبيل بدء الاجتياح الروسي.
كما شهدت المنطقة المحيطة بمطار غوستوميل الذي تناوبت القوات المتقاتلة سيطرتها عليه أكثر من مرة.
هجوم من الجنوب
وفي الجنوب الأوكراني، تزداد المخاوف بشأن آلاف المدنيين المحاصرين في مدينة ماريوبول الساحلية.
ومُنيت محاولتان لإجلاء المدنيين في نهاية الأسبوع بالفشل. وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار اللازم لتأمين مرور مدنيين من المناطق القتالية.
وتفيد تقارير بنضوب مياه الشرب في المدينة وبانقطاع التيار الكهربائي، وبأن الشوارع تغصّ بجثث القتلى.
وإلى الجنوب، أفادت تقارير بتعرّض مدينة ميكولايف لهجمات صاروخية، ما تسبب في نشوب حرائق في أحياء سكنية.
وتستهدف القوات الروسية بسْط سيطرتها على ميكولايف لأن ذلك من شأنه تمهيد الطريق أمامها إلى ميناء أوديسا.
وترى الولايات المتحدة أن الهجوم على أوديسا ليس وشيكا، لكن القوات الأوكرانية في المدينة تتأهب لهجوم في الأيام القليلة المقبلة.
من الشرق
وشهدت خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، قصفًا جويا مكثفا خلال الأيام القليلة الماضية.
وتعرضت أحياء سكنية كبرى في خاركيف لنوبات من القصف المدفعي، وهو ما تحقق فيه الأمم المتحدة حاليا كجريمة حرب محتملة.
لكن هجوما مضادا شنّته القوات الأوكرانية على مقربة من خاركيف كبّد وحدات القوات الروسية على الخطوط الأمامية خسائر، وأرغمها على الرجوع صوب الحدود شمال غربي خاركيف، بحسب معهد دراسة الحرب، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له.
ويعتقد محللون أن هناك حوالي 15 ألف انفصالي مسلح تدعمهم روسيا في دونتسك ولوهانسك، وهؤلاء يساعدون القوات الروسية ميدانيا. وتعتقد أوكرانيا أن عدد هؤلاء الانفصاليين أكثر من ذلك.
نازحون على الحدود بالآلاف
ومنذ بداية الاجتياح، نزح أكثر من 1.7 مليون شخص من أوكرانيا، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. وتشير هذه الحصيلة إلى أزمة لاجئين هي الأسرع نموًا في أوروبا منذ زمن الحرب العالمية الثانية.
وتعتقد منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة أن حوالي نصف هذا العدد من الأطفال وصغار الشبان.
ويعبر النازحون الحدود إلى دول الجوار في الغرب مثل بولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، والمجر، ومولدوفا.
المصدر : بي بي سي عربي نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول