نشرت اندبندنت عربية| الأحد 6 مارس 2022م
المصدر يجري تحديثات على المنشور
الأزمة الإنسانية في أوكرانيا تتفاقم واعتقال مئات المحتجين ضد الحرب في روسيا
عزز جنود أوكرانيون الدفاعات حول العاصمة الأوكرانية كييف الأحد، السادس من مارس (آذار)، وحفروا خنادق وأغلقوا الطرق ونسقوا مع وحدات الدفاع المدني، في وقت قصفت القوات الروسية المناطق المحيطة وهاجمت البلدات والقرى المجاورة، في حين تعثّرت عمليات إجلاء المدنيين عبر ممرات آمنة في ماريوبول.
وبينما كانت القوات المسلحة والمتطوعون المدنيون يباشرون أعمال الحفر في كييف، واصل آلاف الأشخاص محاولة الفرار من المدينة التي يبلغ تعدادها 3.4 مليون نسمة مع انتشار المخاوف من وقوع هجوم شامل. وتفادت كييف أسوأ المعارك حتى الآن، لكن البلدات والقرى المحيطة بها تشهد معارك عنيفة، ونشرت وزارة الدفاع الروسية الأحد لقطات لبعض مركباتها العسكرية وهي تتحرك بالقرب من العاصمة.
وفي ماريوبول، تبادل الانفصاليون الموالون لروسيا والحرس الوطني الأوكراني الاتهامات بالإخفاق في إقامة ممر إنساني لإجلاء سكان المدينة اليوم الأحد، وهي ثاني مرة يحاول فيها الجانبان ترتيب ذلك. وقال فاديم بويتشينكو، رئيس بلدية ماريوبول، إن الوضع في ماريوبول الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا والمحاصرة من القوات الروسية “صعب جداً” في ظل “حصار إنساني” وقصف مكثف.
ومع دخول الحرب على أوكرانيا يومها الـ11، أفاد تقرير لهيئة الأركان العامة الأوكرانية نُشر على “فيسبوك” الأحد، بأن الجيش الروسي يواصل هجومه “مركّزاً جهوده الكبرى على محيط مدن كييف وخاركيف (شرق) وميكولايف (جنوب)”.
ومع استمرار القتال، تفاقمت الأزمة الإنسانية مع بلوغ عدد اللاجئين خارج أوكرانيا 1.5 مليون شخص منذ بدء الغزو في 24 فبراير (شباط)، وفق الأمم المتحدة.
وطالبت أوكرانيا الدول الغربية بتزويدها بمقاتلات وأنظمة دفاع جوي، معتبرةً أن رفض الحلف الأطلسي إقامة منطقة حظر للطيران فوق أراضيها “مؤشر ضعف”. ويبرر الحلف قراره بتجنب الدخول في حرب مباشرة مع روسيا.
ووجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت تحذيرات جديدة إلى حلف شمال الأطلسي وهدّد بحرمان أوكرانيا من “وضع الدولة” ورأى في العقوبات الدولية التي تفرض على روسيا “إعلان الحرب”. واعتبر بوتين أن أي بلد سيسعى إلى فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا ستعتبر موسكو أنه أصبح طرفاً في النزاع. وهدّد بـ”عواقب وخيمة وكارثية ليس لأوروبا فحسب، ولكن للعالم بأسره” إذا أنشئت منطقة حظر كهذه.
في غضون ذلك، حثّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون زعماء العالم على الانضمام إلى خطة من ست نقاط للرد على الغزو الروسي لأوكرانيا، تضمنت إقامة تحالف إنساني دولي من أجل كييف ودعم دفاعها عن نفسها وزيادة الضغط الاقتصادي على موسكو لأقصى حد.
وأعلنت شركتا الدفع بالبطاقات “فيزا” و”ماستركارد” أنهما ستعلقان عملياتهما في روسيا، لتنضمّا بذلك إلى عدد متزايد من الشركات الأميركية الكبرى التي علقت أعمالها في هذا البلد.
وفي حين أن القتال مستمر، ستُعقد جولة ثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، الاثنين، بحسب سلطات كييف، لكن فرص تحقيق تقدم تبدو ضئيلة جداً، فقد حذر بوتين من أن الحوار مع كييف لن يكون ممكناً إلا إذا تم قبول “كل المطالب الروسية”، بما في ذلك ضمان وضع أوكرانيا كدولة “محايدة وغير نووية”، و”إلزامها بنزع سلاحها”.
المصدر: اندبندنت عربية نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول