تسرت وكالة الأناضول اليوم الأثنين
حذرت روسيا، الإثنين، من تداعيات إغراق جارتها أوكرانيا بالسلاح، فيما شككت كييف في شرعية عضوية موسكو بالأمم المتحدة.
وفي 24 فبراير/ شباط الجاري، شرعت روسيا في شن هجوم على أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
وخلال اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة (193 دولة) حول أوكرانيا، منعقد حاليا بنيويورك، قال المندوب الروسي، فاسيلي نيبيزيا، إن “نشر أصول (معدات عسكرية) تابعة لحلف الناتو (شمال الأطلسي) في أوكرانيا سيكون أمرا عدائيا بالنسبة لروسيا”.
وتابع: “لا يمكن أن يكون هناك تبرير لهذا الإغراق المخزي بالأسلحة في أوكرانيا.. طلبنا الحصول على ضمانات أمنية ولم تتم الاستجابة لنا”.
وروسيا ترفض خطط “الناتو” للتوسع حتى حدودها، عبر ضم أوكرانيا إليه، وتعتبره تهديدا لأمنها القومي.
وأردف: “لم نبدأ الأعمال العدائية الحالية، بل بدأها الأوكرانيون ضد سكان (إقليم) دونباس شرقي أوكرانيا”.
وتقول موسكو إنها “تمارس حقها في حماية أمنها القومي وأمن المواطنين الروس، وبينهم المقيمون في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك (شرقي أوكرانيا)”.
وفي 21 فبراير الجاري، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اعتراف بلاده رسميا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، وهو ما رفضته كييف والعواصم الغربية والأمم المتحدة.
وقال نيبيزيا إن هناك “حرب إعلامية لتشويه سمعة جنودنا عبر ملايين من الأخبار الملفقة والزائفة”.
ومن المقرر أن يصوت أعضاء الجمعية العامة، الإثنين، على مشروع قرار “يدين بأشد العبارات الاعتداء الروسي العسكري على أوكرانيا”، بحسب مسودة مشروع أعدته الولايات المتحدة الأمريكية، برعاية عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء.
فيما اعتبر المندوب الأوكراني، سيرجي كيسليتسيا، أن بلاده “تتعرض لأول حرب شاملة منذ إنشاء الأمم المتحدة (عام 1945)”.
وتابع: “الجميع يعرف أن روسيا هي من بدأت الحرب، والجيش الروسي بقصف حاليا مدننا بشكل مكثف، مما أدى لمقتل العشرات”.
ووصف كيسليتسيا إعلان بوتين، الأحد، “وضع قوت بلاده النووية في حالة تأهب”، بأنه “نوع من الجنون”.
وخاطب أعضاء الجمعية العامة قائلا: “دعوني سألكم: هل الوجود الروسي في الأمم المتحدة شرعيا”.
وطلب منهم رفع أصابعهم إذا كانت بلادهم قد صوتت عام 1991 لصالح الاعتراف بالاتحاد الروسي كعضو بالأمم المتحدة.
وفي 1991، سلم مندوب الاتحاد السوفيتي بالأمم المتحدة آنذاك، يولي فورونتسوف، رسالة من الرئيس الروسي حينها بوريس يلتسن إلى الأمين العام للمنظمة الدولية يبلغه فيها أن الاتحاد السوفيتي (تفكك في هذا العام) لم يعد موجودًا، وأن روسيا ستواصل عضويته في الأمم المتحدة، وستحافظ على كامل المسؤولية عن جميع حقوق والتزامات الاتحاد، بموجب الميثاق الأممي.
وآنذاك، عُممت الرسالة على أعضاء الأمم المتحدة دون أي اعتراض، وحصلت روسيا على مقعد الاتحاد السوفيتي في جميع مجالس وأجهزة الأمم المتحدة، من دون تقديم أوراق اعتماد جديدة ولا تصويت من أعضاء الجمعية العامة.
المصدر: وكالة الأناضول نعيد النشر ونحفظ حق الناشر بالإشارة وامكانية الوصول